العوامل التي تؤثر على صحة القلب
تؤثر عدة عوامل بشكل كبير على صحة قلوبنا بدايةً من التغذية وحتى نمط الحياة اليومي. دعونا نلق نظرة أعمق على العوامل التي تؤثر بشكل ملموس على صحة القلب وسلامته؛ فقد تزيد العوامل العديدة المحتملة من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، المعروفة أيضًا بأمراض القلب، وغالبًا ما ينجم مرض القلب عن تأثير متراكم لمجموعة من العوامل الخطيرة، بدلًا من عامل خطر فردي، ومن بعض تلك العوامل:
1. التدخين:
إن تدخين التبغ يؤثر سلبًا على صحة القلب بعدة طرق، حيث يقلل من كمية الأكسجين في الدم، يسبب ضررًا لجدران الشرايين، ويزيد من لزوجة الدم؛ مما يزيد من خطر تكتل خلايا الدم وانسداد الشرايين. هذه العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
2. النظام الغذائي السيئ وتناول الأطعمة الدسمة:
تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة يعد أساسيًا للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة. يجب التركيز على:
● الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة في النظام الغذائي اليومي.
● تناول البروتينات الصحية مثل: الأسماك، البقوليات، والمكسرات.
● يُنصح بتناول البيض والدواجن في النظام الغذائي بشكل منتظم.
● اختيار اللحوم الحمراء قليلة الدهون بحدود مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
بالتالي، تعتمد الوجبات الصحية على الأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، وتقليل الدهون غير الصحية والملح والسكر المضاف.
3. قلة النشاط البدني:
النشاط البدني هو جزء أساسي من الرعاية الصحية للوقاية من النوبات القلبية وتحسين الصحة عمومًا. يساعد النشاط البدني المنتظم في:
● التحكم في الوزن.
● ضبط مستويات الكوليسترول.
● خفض ضغط الدم.
● تقليل الضغط النفسي والتوتر.
● بعد التعرض لنوبة قلبية، يساعد النشاط البدني على التعافي الأسرع.
● التحكم في مستويات السكر في الدم لمرضى السكري.
ومع ذلك، من الضروري استشارة الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله رئيس قسم جراحة القلب بمستسفى كوبري القبة العسكري، استشاري جراحات القلب وجراحة الشرايين التاجية وجراحة القلب النابض وصممات القلب لتحديد نوع ومستوى النشاط البدني المناسب لحالتك الصحية الفردية.
4. زيادة الوزن أو السمنة:
إن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، لأن السمنة قد تسبب بعض الأمراض الأخرى الخطيرة التي بدورها قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمشاكل القلب مثل: داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. كما أن الوزن الزائد حول منطقة البطن والخصر خاصةً هو أيضًا عامل خطر للإصابة بأمراض القلب. لذلك، من المهم الحصول على وزن صحي للحفاظ على صحة القلب.
5. ارتفاع الكوليسترول:
يعد الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الجسم على نحو طبيعي، وتحتاج إليها الخلايا لصنع الهرمونات وفيتامين (د) وبناء الخلايا. إذا كان هناك إفراط في إفراز الكوليسترول، خاصةً الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، المعروف أيضًا بـ "الكوليسترول الضار"، يمكن أن يزيد من تراكم الترسبات في الشرايين، مما يعوق تدفق الدم والأكسجين إلى القلب والدماغ؛ فيزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم فيجب:
● اختيار الأصناف قليلة الدسم مثل: الحليب قليل الدسم.
● الحرص على تناول الدهون والزيوت الصحية مثل: المكسرات، البذور، الأفوكادو، وزيت الزيتون للطهي. لكن، تجنب أيضًا الإكثار منها لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية.
● يُنصح بتجنب الدهون الحيوانية مثل: السمن الحيواني والبلدي، الزبدة، الكريمة، والقشدة. يُسمح باستخدام سمن مصنوع من زيت الذرة في الطهي.
● يُنصح بتجنب صفار البيض، ويُسمح باستهلاك بيضة واحدة أو بيضتين فقط في الأسبوع، ويُسمح أيضًا بتناول بياض البيض.
6. ارتفاع ضغط الدم:
يعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة يكون فيها الضغط مرتفعًا باستمرار، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل نوبات القلب والسكتات الدماغية. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على القلب والشرايين؛ مما يؤثر أيضًا على الشرايين في مناطق مختلفة من الجسم كالعينين، الكليتين، والأطراف، فيزيد من خطر التعرض للأضرار والمضاعفات الصحية.
7. داء السكري من النوع الثاني:
يواجه مرضى السكري وخاصةً السكري النوع الثاني خطرًا متزايدًا للإصابة بمضاعفات صحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية. هذا يعود جزئيًا إلى ارتباط السكري بالسمنة وقلة النشاط البدني، وزيادة ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. من خلال التحكم في هذه العوامل الخطرة، يمكن لمرضى السكري تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو تأخير ظهورها.
8. الضغط النفسي والتوتر:
أظهرت الدراسات أن الضغط النفسي والتوتر والاكتئاب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك، من المهم أن تهتم بصحتك النفسية جيدًا. يُعد النشاط البدني أحد أكثر الطرق فعالية لتحسين صحة قلبك وصحتك العقلية.
في النهاية، فهم العوامل المتعددة التي تؤثر على صحة القلب أمر بالغ الأهمية لاتخاذ خطوات حاسمة نحو أسلوب حياة صحي. من خلال التركيز على النظام الغذائي السليم، زيادة مستوى النشاط البدني، التحكم في الإجهاد، والاهتمام بالفحوصات الطبية المنتظمة مع الأستاذ الدكتور أحمد عبدالله، يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.